السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
ما الذي دفعني لكتابة هذا المقال
ارقام رهيبة صرحت بها 194 دولة العضو في المنظمة العالمية للصحة
في سنة
2012
مات ستة ملايين شخص في العالم بسبب التدخين
منهم ستمئة الف ابرياء وضحايا لانهم ماتوا بسبب دخان غيرهم
فهم اذن اشخاصا غير مدخنين
في نفس السنة كان التدخين سببا رئيسيا لثلث امراض السرطان في العالم
و سببا رئيسيا ايضا لتسعين في المئة لسرطانات الرئة
وتعتقد نفس المنظمة الصحية العالمية ان التدخين
سيكون سببا رئيسيا لوفاة ثمانية
ملايين شخص في العالم مع اقتراب سنة
2030
والغريب ان ثمانين في المئة من هذ ا لرقم من دول العالم الثالث
كل سنة تصرف دول العالم
500
مليار دولار على تكاليف امراض التدخين
والرقم في تضاعف مستمر
وخلاصة القول يعد التدخين السبب الاول للوفيات في العالم
وحصد ارواحا اكثر مما حصدته جميع الحروب الكبرى
واليس هذا شيئا رهيبا
ماذا لو كان نفس هذا المبلغ من نصيب فئة اخرى من البشرية
كالجوعى والفقراء
ماذا لو صرفنا نفس هذا المبلغ في اغراض خيرية اخرى
وماذا وماذا
والاشكال هو لماذا نستمر دوما في صرف هذا المبلغ كل سنة
رغم انه في تضاعف مستمر ولم نفكر للحظة في ايجاد حلول
للقضاء على هذه الافة او على الاقل التقليل منها
اسباب التدخين
شخصيا ارى ان السبب الاول هو ايماني
وخلقي فلو كان فعلا ايماننا قويا باليوم الاخر
والذي فيه يحاسبنا الله على كل كبيرة وصغيرة
لما تجرانا على عمل يغضب الخالق سبحانه
ويغضب الطبيعة لاننا نلوثها بدخان السجائر
ويغضب الذين لا يدخنون لاننا نجبرهم على التدخين السلبي
ويغضب اولادنا وزوجاتنا لاننا نصرف من اموالهم لشراء السجائر
ويؤنب ضمائرنا لاننا نساهم في الاسراع في وفاتنا
ويرى غالبية علماء الدعوة الاسلامية ان ضعف الايمان باليوم الاخر هو السبب الرئيسي لكل مشاكلنا اليوم
ومنهم الدكتور راتب النابلسي
السبب الثاني هو الجهل والامية فالجاهل عدو نفسه فعلا
السبب الثالث هو تكاثر الظواهر الاجتماعية السلبية ومنها البطالة
السبب الخامس الحملات الترويجية الذكية لشركات التبغ ومافيا المخدرات وعدم وجود الرادع
السبب السادس نقص التوعية ان لم نقل انعدامها من طرف الجميع الاعلام وقطاع التربية والمساجد وغيرها
السبب السابع توفر القدوة السيئة فكيف بالله عليكم
الحلول
نشر تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف
باتباع طرق معتدلة مع الترغيب والترهيب
وتوفير كل الظروف لجعل الناس يؤمنون ايمانا صادقا باليوم الاخر
وفي هذه الحالة سيمتنع الجميع عن التدخين
بشكل طوعي وارادي لسبب وحيد وهو الخوف من الله
وضع خطط دقيقة ومدروسة للقضاء عى البطالة والحقرة والتهميش
دعم التوعية بكافة انواعها وفي كل القطاعات
وضع مكافات لمن يتوقف عن التدخين كما تفعل بعض الدول المتطورة حاليا واتت هذه الطريقة ثمارها ونجحت بشكل باهر
دعوة الاباء والامهات مراقبة اولادهم عن بعد
والتواصل المستمر معهم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق